عسر القراءة اضطراب تعلم يؤثر في القراءة والكتابة وأحيانًا في النطق. وغالبًا ما يحتاج الطلاب المصابون بعسر القراءة إلى تعليم خاص وتيسيرات، إذ تكون أساليب الفونِكس التقليدية غير مجدية في العادة.
يلعب المعلمون دورًا حاسمًا في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى ذوي اختلافات التعلم. إذا كنت واحدًا منهم، فربما تدرك أهمية استخدام الأساليب المناسبة لتعليم الأطفال المصابين بعسر القراءة. الأدوات المتاحة كثيرة، فكيف تختار الأفضل بينها؟
في هذا المقال نستعرض بعضًا من أكثر الأدوات فائدة لمساعدة طلابك على التعلم بفعالية أكبر.
أدوات مفيدة لتعليم الطلاب المصابين بعسر القراءة
1. تطبيقات تحويل النص إلى كلام
تحويل النص إلى كلام (TTS) هي تقنية مساعدة شائعة الانتشار لعسر القراءة. فهي تحول النص المكتوب إلى صوت، ما يساعد الأشخاص المصابين بعسر القراءة على الاستماع إلى المحتوى واستيعابه بسهولة أكبر.
توفر تقنية TTS العديد من الفوائد للطلاب المصابين بعسر القراءة، بما في ذلك:
- تحسين فك الترميز الصوتي
- تركيز أكبر على الفهم بدلًا من التهجئة حرفًا بحرف
- زيادة الانتباه والاحتفاظ بالمعلومات
- تعزيز الوعي الفونيمي
توصي الجمعية الدولية لعسر القراءة (IDA) بشدة باستخدام تحويل النص إلى كلام كتسهيلات صفية. هذه التقنية أداة أساسية للقرّاء الذين يواجهون صعوبات، واعتمادها قد يحسّن كثيرًا تجارب تعلم طلابك.
2. التدريس متعدد الحواس
يعتمد التدريس متعدد الحواس على الجمع بين طرق سمعية وبصرية وحركية-لمسية في التعليم. يساعد الأطفال المصابين بعسر القراءة على ربط الأصوات الفونيمية بإشارات لمسية وبصرية، مما يعزّز مهارات القراءة لديهم بشكل كبير.
الطريقة الأكثر شيوعًا للتدريس متعدد الحواس هي منهج أورْتون-غيلينغهام. فهو يقدم تعليمات خطوة بخطوة يمكن للمعلمين توظيفها في ممارساتهم لمساعدة الطلاب على التعامل مع عسر القراءة بفعالية أكبر. لذا، إن كنت تبحث عن استراتيجيات تدريس جديدة، فقد يكون خيارًا ممتازًا.
3. الكتب الصوتية
الكتب الصوتية بديل مناسب للقراءة من المواد المطبوعة. فهي تسهّل فهم المعلومات ومعالجتها، كي يحتفظ طلابك بمعلومات أكثر وبجهد أقل.
كما أنها تسهّل تدوين الملاحظات، إذ لا يضطر الطلاب إلى الجمع بين القراءة والكتابة في آن واحد، وهو ما قد يكون مرهقًا أحيانًا.
4. بطاقات الاستذكار
تُعد بطاقات الاستذكار أداة مفيدة تساعد الأطفال المصابين بعسر القراءة على تعلّم ربط الحروف بالأصوات التي تمثلها.
عادةً ما تتضمن بطاقات الاستذكار رموزًا أو لاحقات أو بادئات أو مكونات أخرى للكلمات على الوجه الأمامي. وعلى الوجه الخلفي، توجد كلمة مفتاحية تتضمن تلك المكونات. ويمكن أن تحتوي أيضًا على رموز الفونِكس أو إرشادات للقراءة.
نصائح لتعليم الطلاب المصابين بعسر القراءة
تطبيق الأدوات المناسبة لتعليم الأطفال المصابين بعسر القراءة هو الخطوة الأولى نحو توفير فرص تعليمية أفضل. ومع ذلك، قد لا يكون ذلك كافيًا بمفرده. لإنشاء برامج تعليمية فعالة، يجب دمج تلك الأدوات مع ممارسات جيدة. فلنناقش الخطوات الأكثر تأثيرًا لتحقيق ذلك.
ابنِ ثقافة صفية داعمة
غالبًا ما يعاني الطلاب المصابون بعسر القراءة من تدنّي احترام الذات، ويشعرون بأنهم أقل حظًا مقارنةً بأقرانهم. ويمكن لثقافة صفية داعمة أن تعيد تشكيل هذه المعتقدات المقيِّدة وتغرس مزيدًا من الثقة في نفوس طلابك.
التعاطف والصبر ضروريان، لذا تأكد من أن ثقافة صفك مرتكزة إلى هاتين القيمتين. شجّع الطلاب على طلب الدعم ومساندة بعضهم بعضًا للتعلم بفاعلية أكبر.
خصّص وقتًا أطول لتدريبهم على استراتيجيات الامتحان
قد تحتاج إلى تكييف اختباراتك لمراعاة فروق التعلّم لدى طلابك. الاختبارات بطبيعتها مُرهِقة، وقد يزيد القلق الإضافي من ارتباكهم. جزّئ الاختبارات إلى أسئلة أبسط، ثم زد مستوى التعقيد تدريجيًا مع تقدّم طلابك.
استخدم أسئلة فحص المفهوم
تساعد أسئلة فحص المفهوم (CCQs) في ترسيخ فهم طلابك لمعاني الكلمات. وهي تعتمد على أسئلة مفتوحة بدلاً من أسئلة بنعم/لا مثل "هل تفهم هذه الكلمة؟"
مثلاً، إن كانت الكلمة "بارد"، فقد تسأل:
- "ما الذي تفعله الثلاجة بالطعام؟"
- "اذكر ثلاثة أشياء باردة."
ادمج عناصر بصرية
إضافة عناصر بصرية إلى النشرات وأوراق العمل تعزّز فهم الطلاب واحتفاظهم بالمعلومات بشكل كبير. يتعامل الطلاب الذين يعانون من عسر القراءة مع المعلومات بصورة أكثر تجريدًا، لذا تساعدهم العناصر البصرية على تنظيمها بسهولة أكبر.
من الصور البسيطة إلى المخططات الملوّنة، يمكن أن تساعد الكثير من العناصر البصرية الأطفال على التعلّم بفاعلية أكبر. فاحرص على تضمينها دائمًا في أساليبك التدريسية.
ركّز على الصورة الكبيرة أولاً
عند شرح مفهوم جديد، ابدأ من العام إلى الخاص. بعبارة أخرى، اشرح الفكرة العامة أولًا، ثم انزل إلى التفاصيل.
بهذه الطريقة سيفهم طلابك كيف ترتبط التفاصيل الجزئية بالمفهوم دون أن يشعروا بالإرهاق. ولا يقتصر هذا الأسلوب على اللغة فحسب، بل ينطبق أيضًا على مواد دراسية أخرى—فطبّقه هناك أيضًا.
Speechify – أداة تحويل النص إلى كلام الأمثل لتدريس الطلاب ذوي عسر القراءة
لقد تعرّفت بالفعل على القيمة التي يوفرها تحويل النص إلى كلام (TTS) للمتعلمين الذين يعانون من عسر القراءة. إذا رغبت في دمج قارئ TTS قوي في أساليبك التدريسية، فـ Speechify خيار رائع.
Speechify هو مولِّد TTS قائم على الذكاء الاصطناعي يحوّل أي نص رقمي أو مطبوع إلى صوت بجودة عالية. وبذلك يساعد الطلاب على التغلّب على العديد من مظاهر عسر القراءة، بما في ذلك مشكلات القراءة والفهم.
يمكنك تحويل كتب العمل إلى دروس صوتية تحسّن تركيز طلابك والتعرّف إلى الكلمات. إن رؤية النص وسماعه معًا سيساعد على تحسين فكّ الترميز الصوتي وإزالة العديد من العوائق التي تفرضها القراءة.
بفضل دعمه لعدة أجهزة، يتيح لك Speechify دمج النص إلى كلام عبر وسائط متعددة. وهو يدعم معظم أجهزة Apple، بما في ذلك iPad وMac. يمكنك استخدامه على iOS وAndroid، وتتوفّر إضافات لمتصفّحي Chrome وSafari للاستخدام عبر المتصفح.
أخيرًا، يضم Speechify أكثر من 30 صوتًا تجعل التعلّم أكثر متعة وسلاسة. كما يدعم أكثر من 20 لغة، ما يجعل Speechify أداة ممتازة لبيئات التعلّم الدولية.
إذا أردت معرفة كيفية عمل Speechify وكيف يمكنه مساعدة الطلاب ذوي عسر القراءة، يمكنك تجربته مجانًا.
الأسئلة الشائعة
ما هي أفضل طريقة لمساعدة طالب يعاني من عسر القراءة؟
أفضل طريقة لمساعدة طالب مصاب بعسر القراءة هي تهيئة بيئة تعلّم داعمة واستخدام التقنيات المساندة المناسبة لجعل التعلّم أكثر فاعلية ومتعة.
كيف يمكن للآباء دعم المعلمين في التعامل مع الطلاب المصابين بعسر القراءة؟
يمكن للآباء مساعدة المعلمين عبر التحدّث مع أطفالهم حول مخاوفهم الدراسية ونقل تلك الملاحظات إلى المعلّم.
ما أكثر الأدوات شيوعًا لدعم عسر القراءة في الصف؟
تشمل أكثر الأدوات شيوعًا لدعم عسر القراءة في الصف: قرّاء تحويل النص إلى كلام، وبطاقات الاستذكار، وبرامج تدوين الملاحظات، وأقلام التمييز والأقلام الملوّنة.
