سرّ تذكّر ما تدرسه
التعلّم جزء أساسي من الحياة، وكلّنا نرغب في الاحتفاظ بالمعرفة التي نكتسبها من الدراسة. لكن مع كثرة المعلومات التي ينبغي استيعابها، قد يصعب تذكّر ما ندرسه. ومع ذلك، هناك طرق لـ تحسين الاحتفاظ بالمعلومات و استرجاعها. في هذه المقالة، نستعرض نصائح دراسية وحِيَلاً عملية تساعدك على تذكّر ما تدرسه.
كيف تعمل الذاكرة
لتتذكّر ما تدرسه، من المهم أن تفهم كيف تعمل الذاكرة. تتضمّن عملية التذكّر ترميز المعلومات في الذاكرة العاملة ثم تخزينها في الذاكرة طويلة الأمد لاستدعائها لاحقًا. ولتحسين الاحتفاظ والاستدعاء، هناك عدة تقنيات للذاكرة يمكن للمتعلمين الاستفادة منها.
أفضل النصائح لتذكّر ما تدرسه
قد يكون تذكّر ما تدرسه تحدّيًا، لكن باستخدام تقنيات الذاكرة وأساليب الدراسة المناسبة، يمكن للجميع تحسين قدرتهم على استدعاء المعلومات. ففهم كيفية عمل الذاكرة، والاعتناء بدماغك، وتجربة أنماط دراسة مختلفة يساعدك على الاحتفاظ بالمعلومات والتغلّب على النسيان. بتطبيق النصائح المذكورة هنا، ستعزّز احتفاظك واستدعاءك لما تدرسه وتُحسّن عملية تعلمك عبر حِيَل وتقنيات ذاكرية فعّالة.
دوّن ملاحظات بخط اليد
صياغة المعلومات بكلماتك الخاصة وممارسة الاستدعاء يساعدان على ترسيخ ما تعلمته في الذاكرة طويلة الأمد. رمّز المعلومات عبر إعادة القراءة، وتدوين الملاحظات، وتلخيصها بأسلوبك، مع التركيز على النقاط الرئيسية. يمكنك أيضًا إعداد بطاقات ورقية أو خرائط ذهنية ضمن عملية التدوين. بتنظيم المعلومات بطريقة ذات معنى، تنشئ سجلًا أوضح وأسهل تذكّرًا للمادة، ما يسمح لك بالاحتفاظ بها بشكل أفضل وتثبيتها في الذاكرة.
اختر أماكن هادئة للدراسة
اختيار مكان هادئ للدراسة ضروري للحفاظ على التركيز والاحتفاظ بالمعلومات. المشتّتات مثل تعدّد المهام أو تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الدراسة قد تؤدي إلى النسيان وتُعيق تعلّمك. لتحسين جلساتك، تخلّص من المشتّتات ووفّر بيئة مناسبة للتعلّم. عند اختيار مكان للدراسة، انتقِ موقعًا هادئًا مثل مكتبة أو غرفة خاصة أو حديقة. وتجنّب المناطق كثيرة الحركة أو الضوضاء، كالمقاهي المزدحمة أو الأماكن ذات الموسيقى الصاخبة؛ فهذه المشتّتات تُشرّد الذهن وتجعل التركيز والتعلّم أصعب.
استخدم الاختصارات والوسائل المساعدة للذاكرة
الوسائل المساعدة للذاكرة أدوات تُسهّل ترميز المعلومة واستدعاءها بربطها بشيء سهل التذكّر. من أمثلة استراتيجيات التذكّر إنشاء الاختصارات وتقنية قصر الذاكرة.
الاختصارات
الاختصار كلمة تتكوّن من الحرف الأول لكل كلمة في عبارة أو عنوان. كثيرًا ما تُستخدم الاختصارات كطريقة موجزة للإشارة إلى عبارات أو أسماء أطول، ويمكن نطقها ككلمة واحدة، مثل NASA (الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء)، وNATO (منظمة حلف شمال الأطلسي)، أو حتى HOMES لتذكّر البحيرات العظمى: هورون، أونتاريو، ميشيغان، إيري، سوبيريور.
تقنية قصر الذاكرة
تقنية قصر الذاكرة تتضمّن إنشاء صورة ذهنية للمعلومات ووضعها في "قصر" بصري لتستعيدها لاحقًا. مثلًا، إذا كنت تحاول تذكّر قائمة مشترياتك، أنشئ صورة ذهنية لكل بند داخل منزلك، ثم تصوّر نفسك تلتقط كل عنصر بالترتيب الذي تحتاجه.
تعلّم على دفعات صغيرة
التعلّم على دفعات صغيرة يقسم الموضوعات المعقّدة إلى أجزاء أصغر وأسهل إدارة، ما يجعل فهمها وتذكّرها أبسط. محاولة حشو كمّ كبير من المعلومات دفعة واحدة مُرهِقة وقد يصعب معها الاحتفاظ بما تعلّمته. بتقسيم المواضيع إلى أجزاء صغيرة ومعالجتها واحدة تلو الأخرى، تصبح أقلّ رهبة وأكثر فاعلية، وتمنحك شعورًا بالإنجاز يشجّعك على الاستمرار.
استخدم تقنية تحويل النص إلى كلام
أدوات تحويل النص إلى كلام مثل Speechify هي وسائل فعّالة لتعزيز الذاكرة القصيرة والطويلة الأمد. عندما نقرأ المعلومات نُعالجها بصريًا، وعندما نستمع إليها نُعالجها سمعيًا. والتفاعل مع المعلومات بطرائق متعددة يساعد على تقوية الذاكرة القصيرة عبر تسهيل معالجتها وتخزينها في الدماغ. فضلًا عن ذلك، تُعالج المعلومات المسموعة في جزء مختلف من الدماغ عن القراءة، ما يعزّز الاحتفاظ بها على المدى الطويل.
خُذ قيلولة قصيرة أو استراحة وجيزة
التكرار المتباعد — أي الدراسة على دفعات تتخلّلها فواصل — يساعد على ترسيخ المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد. جرّب الدراسة على دفعات قصيرة وخُذ قيلولات قصيرة لإنعاش ذاكرتك العاملة.
اختبر معلوماتك بعد حفظ موضوع ما
بعد حفظ أي موضوع، من المهم اختبار معرفتك لتتحقق من رسوخ المعلومات. هناك طرق فعّالة كثيرة لاختبار معرفتك بعد الحفظ. إليك بعض الأمثلة:
- البطاقات التعليمية — أداة رائعة لاختبار ذاكرتك للحقائق الأساسية أو التواريخ أو الصيغ. يمكنك إنشاء بطاقاتك الخاصة أو استخدام موارد على الإنترنت للعثور على بطاقات جاهزة.
- الاختبارات — يمكنك إعداد اختباراتك الخاصة أو الاستعانة بموارد على الإنترنت للعثور على اختبارات جاهزة. احرص على مراجعة الأسئلة التي أخطأت فيها ومعرفة سبب الخطأ.
- تمارين عملية — لمواد مثل الرياضيات أو العلوم أو الهندسة، تُعد التمارين العملية وسيلة فعّالة لاختبار فهمك للمفاهيم والصيغ. بحلّ المسائل بنفسك، ستحدّد المجالات التي قد تحتاج إلى مزيد من التدريب أو المراجعة.
- مجموعات النقاش — شرحُ المفاهيم للآخرين في مجموعة دراسة والمشاركةُ في الحوار يعمّقان فهمك ويكشفان الثغرات المعرفية.
عزّز إنتاجيتك وثبّت ما تعلمته مع Speechify
Speechify هو أداة تحويل النص إلى كلام تساعد على زيادة الإنتاجية وتحسين الاحتفاظ بالمعلومات. من خلال تحويل النص الرقمي أو المكتوب إلى كلمات منطوقة، يتيح لك Speechify استيعاب المحتوى بسرعة وكفاءة أكبر، ما يوفّر وقتًا لمهام أخرى. وإلى جانب زيادة الإنتاجية، يمكن لـ Speechify تعزيز الاحتفاظ بالمعلومات؛ إذ تُظهر الأبحاث أن الاستماع إلى المعلومات قد يكون أنجع للاحتفاظ بها من القراءة وحدها. وبالاستماع إلى المادة أثناء قراءتها بصوت مرتفع، تعزّز تذكّرك للمحتوى وتُحسّن فهمك له. كما يقدّم Speechify ميزات تخصيص مثل اختيار الصوت وضبط السرعة، ما يتيح لك تكييف تجربة القراءة وفق تفضيلاتك. وهذا يعزّز الفهم والاحتفاظ أكثر، إذ يمكنك ضبط السرعة ونبرة الصوت بما يلائم أسلوب تعلمك. جرّب Speechify مجانًا اليوم.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن لتعلم لغة أجنبية أن يحسّن ذاكرتي؟
يُعدّ تعلّم لغة أجنبية طريقة أخرى لتحسين الذاكرة؛ إذ يُحفّز الدماغ ويقوّي الروابط العصبية.
ما الفرق بين الذاكرة قصيرة الأمد وطويلة الأمد؟
الذاكرة قصيرة الأمد هي القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في ذهنك لفترة وجيزة، بينما الذاكرة طويلة الأمد هي القدرة على تخزين المعلومات واسترجاعها على مدى زمني ممتد.

