باختصار، برنامج محو الأمية IDL يقدم نهجًا متعدد الحواس لمساعدة المتعلمين الذين يعانون من عسر القراءة وصعوبات التعلم الأخرى على تحسين مهارات القراءة والتهجئة. صُمم البرنامج بالأساس مع وضع الطلاب المصابين بعسر القراءة في الاعتبار، لكنه قابل للاستخدام أيضًا كتدخلات دعم أخرى في المدارس على امتداد البلاد.
تكمن شعبية IDL في أن فعاليته مثبتة عبر العديد من الدراسات العلمية. وخلاصة هذه المراجعات تشير إلى أنه قادر على تعزيز مهارات القراءة بما يعادل 11 شهرًا بعد 26 ساعة فقط من الاستخدام. وبناءً على ذلك، يجدر بنا إلقاء نظرة على الكيفية التي يحقق بها IDL مثل هذه النتائج اللافتة.
ما هو IDL؟
في ثمانينيات القرن الماضي، اجتمع عدد من المربين المنتسبين إلى جمعية أبحاث التعليم Starcross وطوّروا مجموعة International Dyslexia Learning Solutions (IDLS). لاحقًا في عام 2012، موّلت Big Lottery مبادرة تسمى Lifting Barriers أتاحت تطوير النسخة الحالية من IDL. ثم طُبِّق IDL في 12 مدرسة ابتدائية وثانوية على مدى ثلاث سنوات.
خلال هذه السنوات الثلاث، كان لا بد أن يثبت IDL أنه يساعد الطلاب المصابين بعسر القراءة وصعوبات التعلم الأخرى على تحسين القراءة ويعزز ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم. فماذا كانت النتيجة؟ تبيّن أن IDL يحقق للطلاب زيادة متوسطة قدرها 11 شهرًا في مستويات القراءة والتهجئة بعد 26 ساعة فقط من الاستخدام.
ما هو التقييم في IDL؟
مثل الأدوات الرصينة لمحو الأمية، يقدّم IDL تقييمًا لعسر القراءة وغيرها من الصعوبات، يدعى IDL Literacy Screener. وما يميّزه أنه لا يستغرق سوى نصف ساعة لاستكشاف صعوبات القراءة لدى الطلاب من الصف الثامن فما فوق. وهو مخصص للاستخدام عند وجود قلق بشأن تطور محو الأمية لدى متعلم فرد أو لدى مجموعة.
إن رصد المشكلة مبكرًا يمنح وقتًا كافيًا للاستجابة المناسبة. لذا يمكنك إجراء اختبار التقييم لصف كامل أو لطالب بعينه لتحديد مواطن الضعف واحتياجات التدريس. بعد إجراء الاختبار، يمكن للمسؤول عن التعليم الخاص (SENCO) والمعلمين تحليل النتائج ومن ثم وضع تدخلات فعّالة.
ما هي المكونات الأربعة لـ IDL؟
يعتمد برنامج محو الأمية IDL على أربعة أفكار أساسية: الدروس متعددة الحواس، ومراقبة التقدم، وسهولة الاستخدام، والتعلم المستقل.
- الدروس متعددة الحواس: يوظّف IDL البصر والسمع واللمس والكلام لتعزيز مهارات محو الأمية وحتى الكفاءة في الرياضيات، مستفيدًا من التكامل بين الحواس البصرية والسمعية واللمسية.
- مراقبة التقدم: يتيح IDL للمعلمين تحديد المجالات الأكثر صعوبة لدى الطلاب، وقياس أدائهم مقارنةً بالتوقعات الملائمة للعمر.
- سهولة الاستخدام: يمتاز IDL بتصميم بسيط يسهل على الطلاب والمعلمين استعماله. وبينما يمكن للطلاب العمل باستقلالية أو بإشراف محدود، يمكن للمعلمين متابعة التقدم وتتبّعه بسهولة.
- التعلم المستقل: بما أن الطلاب يستطيعون العمل بشكل مستقل على البرنامج، يتيح IDL تشكيل مجموعات تدخل أكبر مع متابعتها في الوقت نفسه.
مع ذلك، لن تعني أيٌّ من هذه العناصر الأربعة الكثير لولا إمكانية استخدام IDL من أماكن مختلفة. تحديدًا، يمكن للطلاب استخدام IDL على جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي في المنزل أو المدرسة. يُحفظ تقدّم الطالب في السحابة، لذا يمكنهم المتابعة من حيث توقّفوا.
ما مزايا وأهداف IDL لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية؟
بالتأكيد، هناك العديد من برامج وأدوات محو الأمية على الإنترنت. بعضها جيد، وبعضها رائع، وبعضها أقل فاعلية. ومع ذلك، يميّز IDL نفسه عن البقية بما يقدّمه من مزايا وأهداف واضحة. فلنستعرض بعضها في السطور التالية؛ فبمعرفتها سنحصل على صورة أوضح عن البرنامج ككل، وما إذا كان مناسبًا لك أو لطفلك.
- أولى مزايا استخدام برنامج IDL لمحو الأمية أنه متاح من أي مكان تقريبًا. كل ما تحتاجه اتصال إنترنت ثابت، لتتواصل مع زملائك والمعلّم، وتؤدي الاختبارات، وتتابع تقدّمك، وتُحفظ بياناتك على سحابة IDL للمراجعة لاحقًا.
- ومن مزاياه أيضًا سهولة الاستخدام. لست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا بالحاسوب لإعداده لطفلك أو لنفسك. إنه بسيط وفعّال في آنٍ معًا. التعليمات واضحة، وواجهته ممتعة وسلسة.
- إلى جانب تقديم الدعم في محو الأمية لذوي الدسلكسيا، يتوفر أيضًا برنامج IDL للمهارات العددية للطلاب المصابين بـ عُسر الحساب وصعوبات تعلم أخرى متعلقة بالرياضيات. يقدّم برنامج المهارات العددية مسارًا تدريجيًا متكاملًا يدعم المنهج الوطني في الرياضيات لمرحلتي KS1 وKS2.
الهدف الرئيسي من برنامجي IDL لمحو الأمية والمهارات العددية هو مساعدة طلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في القراءة والإملاء والرياضيات.
الهدف الثاني من برامج IDL لا يقل أهمية عن الأول؛ فالأشخاص المصابون بالدسلكسيا وغيرهم ممن يعانون صعوبات تعلم محددة غالبًا ما يواجهون مشكلات في تقدير الذات. وبفضل IDL، يستطيعون اللحاق بزملائهم في الصف واستعادة ثقتهم بأنفسهم والإيمان بقدراتهم.
Speechify—يساعد ذوي الدسلكسيا على التعلّم
كما ذكرنا، IDL ليست الأداة الوحيدة لمساعدة المصابين بالدسلكسيا وغيرهم ممن لديهم صعوبات تعلم على مواصلة التعليم. هناك برامج وأدوات أخرى متاحة، ومن أفضلها Speechify—برنامج تحويل النص إلى كلام يمكنه تحويل أي شخص إلى قارئ فعّال بغض النظر عن مدى تأثره بالدسلكسيا.
تعتمد Speechify على ثلاثة مكونات أساسية—الذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة، والتعرّف الضوئي على الحروف. معًا، تمكّن هذه العناصر من تحويل أي نص إلى صوت يرويه أحد أكثر من 30 تعليقًا صوتيًا مدعّمًا بالذكاء الاصطناعي. كما يدعم أكثر من 15 لغة، ما يجعله مثاليًا للطلاب الذين يتعلّمون لغة أجنبية مثل الفرنسية، الإسبانية، أو الإيطالية.
يتوفر Speechify على جميع المنصات الشائعة. يعمل سواء على iPhone وiPad أو على الهواتف الذكية العاملة بنظام Android. وبالمثل، يمكن إضافته إلى متصفحك إذا كنت تستخدم Google Chrome أو Safari. كما يتوفر للتنزيل كتطبيق مستقل لنظام macOS.

