هناك عدة منظمات تُكرّس جهودها لمساعدة الأشخاص ذوي عسر القراءة. الجمعية الدولية لعسر القراءة (IDA) واحدة منها. فلنلقِ نظرة أوثق إلى أهدافها.
من هي الجمعية الدولية لعسر القراءة؟
الـ IDA منظمة غير ربحية مقرّها بالتيمور، ميريلاند، تُعنى بالقضايا المرتبطة بعسر القراءة. وتوفّر معلومات معمّقة تساعد على التعامل مع طيف هذا الاضطراب التعلمي وما يرتبط به من تحديات.
تأسست الجمعية في عشرينيات القرن الماضي بعد أن أتمّ الدكتور صموئيل أورتون عدة دراسات رائدة حول التدريس متعدد الحواس. بعد وفاته، واصلت زوجته، جون أورتون، عمله المهم في تدريب المعلمين ونشر مواد تعليمية.
على الرغم من جهودهم، اعتقد الكثيرون أن عسر القراءة كان ناجماً عن انخفاض الذكاء. كما ظنّوا أن الأفراد المصابين بعسر القراءة لا يمكن أن يكونوا مبدعين أو يطوّروا مهارات تمكّنهم من مجاراة أقرانهم.
غيّر المجتمع العلمي هذا التصوّر في عام 1982 عندما صدرت دورية Annals of Dyslexia. أوضح المؤلفون لماذا كانت نتائج الدكتور أورتون صائبة، واقترحوا أن لهذه الحالة مزايا محتملة، مثل زيادة الإبداع.
أصبح العديد من الباحثين مفتونين بعسر القراءة، ما حفّز مزيداً من الأبحاث. ورغب علماء الأعصاب في استكشاف الاضطراب بشكل أعمق ومساعدة الناس على التعرّف إلى الحالة في سن مبكرة.
وبناءً عليه، نشرت اللجنة الوطنية للقراءة تقريراً شاملاً في عام 2000 ركّز على السنوات الحاسمة في نمو الطفل (من الروضة حتى الصف الثالث). بعد مراجعة آلاف الدراسات، حلّل الباحثون النتائج وحدّدوا خمس مهارات أساسية:
- الوعي الصوتي (Phonemic awareness)
- القواعد الصوتية (Phonics)
- الطلاقة
- المفردات
- الفهم
القرّاء المتعثرون يُظهرون عرضاً واحداً أو أكثر من هذه المؤشرات، ما يشير إلى احتمال إصابتهم بعسر القراءة.
كما أوضحت المنظمة ما يعنيه ذلك للتدريس داخل الصف. وشجّعت إرشاداتها المختلفة المدارس على الانتباه إلى هذه العلامات والتعامل معها على نحو مناسب من خلال توفير المنهجيات التالية:
- تدريب مناسب للمعلمين
- تعليم فعّال
- تعزيز تعليم مهارات القراءة والكتابة
- إرشادات وتدخّلات في القراءة
ساهمت العديد من المنظمات الأخرى في رفع الوعي بعسر القراءة وضمان سهولة الوصول إلى التعليم. ومع ذلك، تظل الـ IDA الصوت الأبرز.
تبقى مهمتها كما هي بعد قرن من الزمن: صناعة مستقبل لكل الأفراد الذين يعانون من عسر القراءة والتحديات القرائية المرتبطة بها. ولن تتوقف عن دعم المدارس حتى يتمكّن الجميع من القراءة والحصول على وصول بلا عوائق إلى الموارد اللازمة.
التعرّف إلى عضوية الـ IDA
لا توجد شروط خاصة للانضمام إلى الـ IDA. الجميع مُرحّبٌ بهم، بما في ذلك المعلمون وأولياء الأمور والمدارس والمحترفون.
المتطلب الوحيد هو سداد الرسوم:
- المعلمون – 50 دولارًا سنوياً
- أولياء الأمور – 50 دولارًا سنوياً
- المحترفون – 100 دولار سنوياً
بالانضمام إلى الـ IDA، يمكنك الحصول على أحدث المعلومات حول عسر القراءة، ما يمكّنك من الدفاع عن احتياجاتك أو احتياجات أطفالك أو متعلميك بفاعلية أكبر.
ويحصل الأعضاء أيضاً على الانضمام إلى مجتمع نشِط ومزدهر من أولياء الأمور والمحترفين والمعلمين والباحثين. يقدّمون المشورة حول كيفية تحسين تجربة التعلّم للأشخاص المصابين بعسر القراءة في منطقتك.
كيف تدعم الـ IDA الأسر
وفّرت الـ IDA العديد من الموارد لمساعدة الأسر:
- المؤتمرات وورش العمل – تركّز أغلب الفعاليات على تعزيز مهارات القراءة ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة على مواجهة تحدياتهم. قد يُعيد المشاركون النظر في أساليب تعليم محو الأمية الحالية ويقترحون سُبلاً لتحديثها، كما يناقشون طرائق التدريس المناسبة.
- دليل عسر القراءة – بالإضافة إلى تقديم تفاصيل قيّمة تتعلق بعسر القراءة، يقدّم هذا الدليل أيضًا معلومات حول أفكار المناصرة الذاتية، والتقييمات، وأساليب التدريس. كما يتضمن نصائح مفيدة لدعم نمو الأطفال والطلاب بشكل سليم من مرحلة الروضة حتى الجامعة.
- ملاحظات معلوماتية – تساعد هذه المواد السهلة في دعم جهود المناصرة وزيادة الوعي بعسر القراءة. يُراجع المتخصصون محتواها، وتُستخدم أيضًا كملاحق لبرامج التعليم الفردية (IEPs)، وفي النقاشات السياسية، واجتماعات مجالس المدارس.
- معرض فنون الشباب – تجمع الجمعية الدولية لعسر القراءة أعمالًا فنية لأطفال يعانون من عسر القراءة واضطرابات التعلم الأخرى. تُعرض الأعمال الفنية على موقعها الإلكتروني ومنشوراتها ومكاتبها. يمكن للآباء والأطفال الاطلاع عليها ليدركوا أن الأشخاص المصابين بعسر القراءة قادرون على إبراز مواهبهم على الرغم من حالتهم.
- شبكة المدارس المستقلة – أطلقت المنظمة برنامج انتساب مدرسيًا يُعرف باسم شبكة المدارس المستقلة (ISN). تتيح هذه المؤسسات للمتعلمين الذين يعانون من عسر القراءة تحقيق كامل إمكاناتهم عبر تعزيز نقاط قوتهم ومساعدتهم على التغلّب على نقاط ضعفهم.
Speechify – لمساعدة ذوي عسر القراءة على القراءة
تُعَدّ الجمعية الدولية لعسر القراءة مصدرًا رئيسيًا لمساعدة الأشخاص على التغلب على عسر القراءة، لكنها لا ينبغي أن تكون مصدرك الوحيد. كما يجدر بك الاستعانة بالتقنيات المتقدمة، مثل Speechify.
يُعدّ Speechify منصة تحويل النص إلى كلام (TTS) ذات تقييم مرتفع تساعد الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة وذوي صعوبات أو اضطرابات التعلم الأخرى على التقدّم. يُمكّنك التطبيق من الاستماع إلى ملفات PDF، البريد الإلكتروني، ومستندات Word دون إجهاد عينيك.
ببساطة، يحوّل أي كتاب دراسي إلى صوت. بعد تحميل ملفك أو مسحه ضوئيًا، ما عليك إلا الضغط على زر “تشغيل”، وستتولى أصوات مقنعة مثل Gwyneth Paltrow، باراك أوباما، وغيرها قراءة محتواك بصوت عالٍ أثناء أخذ الملاحظات أو أداء الأعمال المنزلية.
لا تنسَ تفعيل ميزة التظليل أيضًا. فهي تُبرز الكلمات أثناء القراءة، حتى تتمكن من المتابعة عبر الشاشة. يساعدك ذلك على مطابقة الأصوات مع الحروف المقابلة، ما يزيد من طلاقتك.
علاوة على ذلك، يمكنك زيادة سرعة القراءة لزيادة إنتاجيتك. يمكن للتطبيق القراءة حتى 900 كلمة في الدقيقة، وهو ما قد يُحدث فارقًا كبيرًا في الدراسة والعمل.
لن تجد صعوبة في تعلّم استخدام Speechify. جرّب البرنامج اليوم واستكشف واجهة مستخدم سهلة وبديهية تعدك بتجربة لا تُنسى.
الأسئلة الشائعة
من هم أعضاء مجلس إدارة الجمعية الدولية لعسر القراءة؟
يضم مجلس إدارة الجمعية الدولية لعسر القراءة أكثر من 15 عضوًا. من بين الأعضاء البارزين جنيفر توپل، وبول كاربونو، وماري وينرستن، ولاري أورّاخ، وليز ريمينجتون، وجانيت ثيبو.
ما هي أنواع عسر القراءة؟
هناك أربعة أنواع من عسر القراءة: عسر القراءة الصوتي (الفونولوجي)، وعسر القراءة ذو العجز المزدوج، وعجز التسمية السريعة، وعسر القراءة السطحي.
ما هو اعتماد الجمعية الدولية لعسر القراءة؟
تمتلك الجمعية الدولية لعسر القراءة برنامج اعتماد صارم يراجع تدريب المعلمين بناءً على نموذج متوافق مع معاييرها في المعرفة والممارسة (KPS).
ما هو شعار الجمعية الدولية لعسر القراءة؟
هدف الجمعية الدولية لعسر القراءة هو تحسين حياة الأفراد الذين يعانون من عسر القراءة واضطرابات التعلّم الأخرى.
ما مدى انتشار عسر القراءة؟
نحو 20% من السكان يعانون من عسر القراءة.

