إعداد مخطط لأطروحة أو رسالة ليس أمرًا هيّنًا. فالمخطط يضع الأساس للنص بأكمله، لذا أحسن التعامل معه. سواء أكنت تكتب أطروحة دكتوراه أم ماجستير، احرص على الاستفادة من كل الأدوات المتاحة.
في هذا المقال، سنستعرض أكثر الأدوات فاعلية لجعل كتابتك أكثر كفاءة. لكن أولًا، لنتحدث عن أهمية المخططات.
مخطط الأطروحة والرسالة
يُعد مخطط الأطروحة أو الرسالة عنصرًا محوريًا في عملية الكتابة. فهو يقدّم خارطة طريق تتبعها أثناء الكتابة نفسها، ويضبط بنية عملك ويحدّد مسار بحثك.
عادةً يتضمن المخطط المعلومات الأساسية الخاصة بالمسودة النهائية:
- العنوان
- الملخص
- الفصول والموضوعات، بما فيها منهجيات البحث، ومراجعة الأدبيات، وآفاق البحث المستقبلية
يوفّر المخطط المتين مزايا عديدة:
- تتبّع تقدّمك في الكتابة
- تجنّب تكرار الأفكار
- تسهيل جمع البيانات
وطبعًا يمكنك إضافة ما يلزم بحسب طبيعة رسالتك. فلنرَ كيف تُنشئ مخططًا يلبي احتياجاتك.
كيف تنشئ مخطط أطروحة أو رسالة يناسبك
لنعطيك فكرة عمّا ينبغي أن يتضمّنه مخططك، سنناقش مكوّناته الأساسية وفصوله وتفرّعاته.
قبل كل شيء، يُستحسن أن يتّخذ مخططك البنية التالية:
- المقدمة
- مراجعة الأدبيات
- البحث النوعي
- منهجيات البحث الكمي
- تحليل المنهجية المختلطة
- نتائج البحث (مُنظَّمة بحسب أسئلة البحث أو الفرضيات)
- الخاتمة
ستجد قوالب تفصيلية للمخططات تفكك البنية إلى عناصر أدق.
أول ما يجب فعله عند كتابة المخطط هو اختيار موضوعًا جيدًا لأطروحتك أو مشروعك البحثي. أحيانًا يختار طلاب الدراسات العليا موضوعًا لا تتوافر حوله أبحاث كافية أو وسائل مناسبة لتحليل البيانات. وقد يسبّب ذلك مشكلة جسيمة تهدر الكثير من الوقت.
لتجنّب هذه المشكلة، فمن الأفضل إعداد مقترح بحثي مع ملاحق وملاحظات ذات صلة. بعد ذلك يمكنك مناقشة أطروحتك مع أستاذك. ركّز على بيان الأطروحة، والبناء الحِجاجي، والمنهجية.
وطبعًا، قبل أن تعرض مخططك على الأستاذ، احرص على مراجعته لغويًا بدقّة. انتبه خصوصًا لفهرس المحتويات، والاستشهادات، والعناوين (على أن تلتزم نمط APA).
نصائح للبقاء على المسار الصحيح أثناء كتابة أطروحتك أو رسالتك
1. خطط لعملية الكتابة
آخر ما ترغب به في رسالتك هو ترك الأمور للصدفة؛ فهذا سيقود لا محالة إلى أخطاء ويطيل زمن الكتابة.
قبل أن تبدأ، تأكّد من امتلاكك كل الأدوات التي تحتاجها، ومنها:
- مايكروسوفت وورد
- مقالات دورية ستستعين بها في البحث
- أداة كشف الانتحال
بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج إلى أداة تدقيق لغوي قوية. وإذا أردت الخروج عن المألوف، جرّب أداة تحويل النص إلى كلام. أدوات TTS مثل Speechify تحوّل نصك إلى صوت عالي الجودة لتستمع إليه وتلتقط الأخطاء بسهولة. إنها طريقة أيسر بكثير للتدقيق من القراءة الصامتة، إذ يُرجَّح أن تلاحظ الخطأ عند سماعه في مقطع صوتي. وبهذه الطريقة، تختصر عملية المراجعة اختصارًا كبيرًا.
2. حدّد وقتًا للكتابة (والتزم به)
إذا كنت من الذين يؤجلون العمل حتى اللحظة الأخيرة، فهذه فرصة ممتازة لتغيير عاداتك. لكتابة رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه متينة، ستحتاج إلى التمهّل وتوجيه طاقتك بذكاء.
لا تكتب على دفعات متقطّعة؛ حدّد وقتًا ثابتًا للكتابة كل يوم والتزم به. لا بد أن تواجه بعض المشتّتات في الطريق، فافعل كل ما بوسعك للتخلّص منها.
3. لا تنسَ التفاصيل
أثناء انغماسك في الكتابة، قد تنسى أمورًا صغيرة لكنها مؤثّرة. لتجنّب ذلك، ضع قائمة بالتفاصيل التي ستحتاج إلى التحقق منها:
- تنسيق صفحة العنوان
- أرقام الصفحات
- أنماط التوثيق
لتحافظ على كفاءتك، ليس عليك أن تغرق في هذه التفاصيل أثناء كتابة الرسالة. دوّنها بدلًا من ذلك. وبهذه الطريقة، لن تنسَ الرجوع إليها عند التدقيق والمراجعة.
أخطاء شائعة يُستحسن تجنّبها عند كتابة الرسالة أو الأطروحة
أثناء عملية الكتابة، كثيرًا ما يرتكب الطلاب أخطاء تستهلك وقتًا. فيما يلي بعض الأخطاء الشائعة:
- الإفراط في المصطلحات التقنية - رغم أن كتابتك ينبغي أن تكون رصينة، لا يجب أن تكون عصيّة على الفهم.
- ترك الجداول بلا تفسير - ليس على قارئ أطروحتك أن يفكّ شيفرة الجداول بنفسه. لخّص نتائجك وبياناتك الأساسية.
- التشبّث الحرفي بسؤال الأطروحة - قد يتطوّر سؤالك الرئيس أثناء الكتابة مع ظهور النتائج؛ لا تتردّد في مراجعته.
- العمل وحدك - لا تُحمّل نفسك ما لا طاقة لك به إذا كان بإمكان آخرين المساعدة.
- اختيار موضوع لا يستهويك - ستقضي شهورًا على أطروحتك، فلا تُعذّب نفسك بموضوع لا تحبّه.
نصائح لتعظيم الاستفادة من دراستك العليا باستخدام تقنية تحويل النص إلى كلام مع Speechify
كما ذكرنا، يُعد Speechify أداة قوية لتحويل النص إلى كلام تعزّز عملية التعلّم لديك. فكيف تستفيد منه؟
أولًا، قد يكون الاستماع إلى موادك أمتع بكثير من قراءتها. فضلًا عن أنه يخفّف إجهاد العين. استخدم Speechify لتحويل مستنداتك وأوراقك إلى صوت سهل الاستيعاب.
ومن المفيد أيضًا الاستفادة من دعم Speechify عبر منصّات متعددة. يمكنك استخدام ملحق Chrome أو النسخة الإلكترونية إذا فضّلت الاستماع إلى المحتوى على جهاز الكمبيوتر أو الـ Mac. إن أردت اصطحاب موادك معك، استخدم تطبيق iOS أو Android . بدلًا من حمل مستندات متعددة، سيكفيك هاتفك.
أخيرًا، يمكنك جعل التعلّم أكثر متعة باختيارك من بين عشرات الأصوات المختلفة. إذا كنت تدرس بلغة أجنبية، يمكنك أيضًا الاستفادة من دعم Speechify لأكثر من 20 لغة.
الأسئلة الشائعة
ما هي أفضل أداة لإنجاز الرسالة؟
إلى جانب Speechify، يمكنك تجربة BibMe وGoogle Scholar وDocear.
كيف تضع مخططًا لأطروحة؟
حدّد سؤال أطروحتك، اختر موضوعًا مناسبًا، واستخدم القوالب لإنشاء مخطط تفصيلي.
هل يمكنني استخدام Grammarly للأطروحة؟
نعم، Grammarly أداة ممتازة للتخلّص من الأخطاء المطبعية. كما يضم مدقق انتحال ستجده مفيدًا.
كيف تضع مخططًا لفصل في الأطروحة؟
بحسب ما يغطيه الفصل، يمكنك وضع مخطط له بإضافة فقرات قصيرة توضّح ما يناقشه كل جزء.
ما هي أفضل طريقة لوضع مخطط لأطروحة؟
يمكنك استخدام أمثلة وقوالب متنوّعة للمخططات تُسهّل عملية التخطيط.
ما الفرق بين الرسالة والأطروحة؟
يكتب طلاب الماجستير رسالة، بينما يكتب طلاب الدكتوراه أطروحة.
كيف أستخدم قاموس المرادفات؟
اختر كلمة وابحث عنها حسب الترتيب الأبجدي، ثم ألقِ نظرة على الكلمات المجاورة لها لتجد مرادفًا مناسبًا.

