علامات صعوبات التعلّم لدى البالغين
طفل واحد من كل 59 طفلاً يعاني أحد أشكال صعوبات التعلّم. تؤثر صعوبات القراءة والتعلّم على ما يصل إلى 10% من الأطفال حول العالم. صحيح أنّ أعراض صعوبات التعلّم تظهر عادةً في سن مبكرة، لكنها كثيرًا ما تظلّ بلا تشخيص. يكبر كثيرون ممن يواجهون صعوبات تعلّم من دون الدعم الذي يحتاجونه، ما قد يفاقم التحديات المعرفية، ويقلّل احترام الذات، ويؤثّر في الصحة النفسية.
ما أبرز أنواع صعوبات التعلّم الشائعة؟
تشمل بعض صعوبات التعلّم الأكثر شيوعًا عسر القراءة، اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (ADHD)، عسر الخط، وعسر الحساب.
عسر القراءة هو اضطراب التعلّم الأكثر شيوعًا، ويؤثر في الأطفال والبالغين على السواء. يواجه المصابون بعسر القراءة صعوبة في الربط بين اللغة المنطوقة والمكتوبة، ما قد يفضي إلى صعوبات في القراءة والكتابة والتعلّم. واضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (ADHD) شائع كذلك؛ إذ يجد المصابون به صعوبة في التركيز لفترات طويلة.
يشير عسر الخط إلى صعوبة الكتابة بخط مقروء أو حتى إمساك القلم على نحو سليم. ومن ناحية أخرى، يحدث عسر الحساب عندما يواجه الأشخاص صعوبة في فهم المفاهيم الرياضية والحساب.
تقف وراء صعوبات التعلّم عوامل عدّة، وليس العامل الوراثي وحده. وقد تنشأ بعض الحالات بينما يكون الجنين في الرحم جرّاء تعاطي الكحول. ومن المؤشرات المحتملة الأخرى انخفاض وزن المولود والولادة المبكرة. غير أنها غالبًا ما ترتبط باضطرابات أشدّ حدّة مثل متلازمة داون أو اضطراب طيف التوحّد. وقد تؤدي الصدمات النفسية أو الجسدية الأخف، مثل إصابات الرأس أو عدوى الجهاز العصبي، إلى صعوبات تعلّم أقل حدّة.
علامات صعوبات التعلّم لدى البالغين
من الأسهل بكثير رصد ما إذا كان الطفل يواجه صعوبة تعلّم محددة. أمّا لدى البالغين، فقد تكون الأعراض أكثر خفاءً. إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كانت لديك صعوبة تعلّم، فإليك أبرز العلامات التي تستحق الانتباه:
مشكلات في الذاكرة
من أكثر العلامات خفاءً لصعوبات التعلّم وجود صعوبات في تذكّر الأمور. ولا يقتصر الأمر على نسيان معلومات مهمّة، بل يشمل أيضًا إضاعة الأشياء أو نسيان أحداث بعينها. لكن إن تكرّرت مشكلات الذاكرة واستمرّت، فقد تكون مؤشرًا على مشكلة أعمق.
صعوبة في القراءة والكتابة
إذا لم يتقن الطفل مهارات القراءة والكتابة في السنّ المتوقَّعة، فقد تنعكس لاحقًا بصعوبات في القراءة والكتابة. إذا استغرق منك الأمر وقتًا طويلًا لقراءة جملة، أو لكتابة بريد إلكتروني، أو واجهت صعوبة في الإملاء، فقد يكون لديك عُسر قراءة غير مُشخَّص.
صعوبة في تنمية المهارات الاجتماعية
قد يواجه بعض البالغين صعوبة في التفاعل الاجتماعي وبناء الصِلات، وقد يرتبط ذلك بصعوبة تعلّم، ما قد يجعلهم كثيري النسيان أو محبطين أو سريعي الغضب. وقد تدفعك هذه الصعوبات إلى تأجيل المناسبات أو المماطلة، فتؤثّر في حفاظك على صِلاتك بالعائلة والأصدقاء. إذا وجدت نفسك في هذه الأنماط، فقد تكون لديك صعوبة تعلّم غير لفظية.
صعوبة في الحفاظ على التركيز
إن عجزت عن التركّز لمدد طويلة، فقد يكون ذلك علامة على صعوبة تعلّم. وقد يدل قِصَر مدى الانتباه على اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (ADHD). فمثلًا، إن تعذّر عليك إنهاء عملك في جلسة واحدة أو وجدت صعوبة في متابعة محادثة، فقد يكون ذلك مؤشرًا عليه. ويُمكن لضعف التركيز أن يصعّب إتمام المهام اليومية أو أداء عملك كما ينبغي.
مشكلات في الرياضيات
ليست المهارات الضعيفة في الرياضيات سببًا مباشرًا للقلق، لكنها قد تشير إلى عُسر الحساب (ديسكلكوليا). قد تكون مصابًا بهذه الصعوبة التعليمية إذا وجدت العد صعبًا أو واجهت صعوبة في العمليات الحسابية والتسلسلات. ومن العلامات الشائعة أيضًا صعوبة قراءة الساعة.
مشكلات في التفكير النقدي وحلّ المشكلات
قد يواجه البالغون الذين يعانون صعوبة في حلّ المشكلات والتفكير النقدي صعوبات تعلّم كذلك. على سبيل المثال، إذا بدا عليك الارتباك ووجدت صعوبة في اتباع التعليمات، فقد تكون هذه مؤشرات إلى صعوبات تعلّم تستدعي المعالجة.
Speechify – تقنية مساعدة
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأنواع من صعوبات التعلّم أو تواجه هذه الأعراض يوميًا، Speechify فيمكنه مساعدتك.
Speechify هي منصة للتقنيات المساعدة تستخدم تحويل النص إلى كلام — فتحوّل النص المكتوب إلى كلام مسموع. بإمكانها مساعدة ذوي اختلافات التعلّم بطرق عدّة، وهي مفيدة خصوصًا لمن يواجهون صعوبات في القراءة. كما قد تكون Speechify مفيدة للمتعلمين الصغار الذين يواجهون عمومًا صعوبات في المدرسة.
يمكنك استخدام Speechify على جهاز الكمبيوتر كـ امتداد Chrome أو تنزيله على الهاتف. جرّب Speechify مجانًا اليوم.
الأسئلة الشائعة
ما هي أنواع صعوبات التعلّم الأربعة الرئيسية؟
أشيع أنواع صعوبات التعلّم تشمل عسر القراءة (ديسلكسيا)، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وعسر الكتابة (ديسغرافيا)، واضطراب التنسيق الحركي (ديسبراكسيا).
كيف أعرف إن كانت لدي صعوبة تعلّم؟
من العلامات الشائعة لصعوبات التعلّم: صعوبة في التركيز، والقراءة، والكتابة، وإجراء العمليات الحسابية، والتذكّر، والتواصل الاجتماعي.
ما هي أكثر ثلاث صعوبات تعلّم شيوعًا؟
أكثر ثلاث صعوبات تعلّم شيوعًا هي عسر القراءة، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وعسر الكتابة (ديسغرافيا).
ماذا يمكن للبالغين فعله إذا كانوا يعانون صعوبة تعلّم؟
تتطلّب بعض صعوبات التعلّم المذكورة أعلاه تعليمًا خاصًا وتقنيات مساعدة. أيًا كان نوع صعوبة التعلّم لديك، يبقى التدخل المبكر ضروريًا. ووفقًا لجمعية صعوبات التعلّم الأمريكية، فإن عدم التدخّل في الوقت المناسب قد يترتب عليه مشكلات أخرى عديدة، بما فيها تحدّيات في الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.
ما هي أعراض عسر القراءة؟
قد تشير أي مشكلات في القراءة إلى عسر القراءة. ومن أكثر العلامات شيوعًا صعوبات التعلّم، وبطء أو صعوبة في معالجة المعلومات، ومشقّة في القراءة والكتابة، وصعوبة في تعلّم مفردات جديدة، ومشكلات في اتباع الإرشادات، وتأخّر النطق في الطفولة، ومشكلات سمعية. وهو كذلك وراثي؛ فإذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بعسر القراءة، فاحتمال إصابتك به قائم.
ما الطرق الأساسية لتشخيص صعوبات التعلّم؟
في معظم الحالات، يلزم إجراء تقييم لتحديد ما إذا كنت تعاني صعوبة تعلّم. يمكن للأطفال مراجعة الأخصائي النفسي المدرسي أو أخصائي/طبيب الأطفال. كما يُنصَح البالغون بالخضوع لتقييم متخصص يقدّمه مختص في الرعاية الصحية.

