الصوت في الفيديو

أمام صانعي المحتوى اليوم منصات كثيرة لرفع الفيديوهات. يُعد YouTube وTikTok من أبرز منصات مشاركة الفيديو التي يمكن للجميع استخدامها. والأجمل أنك تستطيع مشاركة أي شيء تقريبًا.

يمكنك نشر أفكارك الشخصية، نصائح ملهمة، محتوى تعليمي، ومقاطع ترويجية — العالم بين يديك. ومع ذلك، لا تنجح كل الفيديوهات في جذب الجمهور، وغالبًا ما يُعزى الفشل إلى غياب التعليق الصوتي أو ضعف جودة الصوت.

لماذا يجب أن يتضمن الفيديو تعليقًا صوتيًا؟

صحيح أنه يمكنك إضافة ترجمات إلى الفيديو، لكنها غالبًا لا تكفي. ليس الجميع يرغب في قراءة الترجمات أثناء مشاهدة فيديوهات YouTube. ويزداد الأمر صعوبة إذا كان الحوار والحركة سريعين، ويصبح أكثر تحديًا لمن يواجهون صعوبات في القراءة.

 التعليقات الصوتية، من ناحية أخرى، تجعل متابعة السرد والنقاش أسهل وتُبرز الفروق بين الشخصيات. قلّما تكون الفيديوهات مؤثرة كما يمكن أن تكون دون التعليق والمسارات الصوتية عمومًا. ولحسن الحظ، لدى صانعي المحتوى دوافع كثيرة لإضافة تعليق صوتي. إليك بعضها:

تحسين تجارب التعلم الإلكتروني

يُعد إنشاء مواد التعلم الإلكتروني طريقة رائعة لجعل المعلومات في متناول الجميع. تستفيد الفيديوهات التدريبية والدورات الكاملة من الموارد التعليمية الرقمية. ويمكن للتعليقات الصوتية أن تساعدك على إنتاج فيديوهات تعليمية بأي لغة. وبقليل من ضبط الصوت، يمكنك إضافة تعليق صوتي عالي الجودة ومشاركة الدروس نفسها مع جماهير متعددة.

جذب الجمهور

العديد من فيديوهات YouTube، حتى التعليمية منها، تروّج لمنتجات وخدمات وعلامات تجارية. ومع ذلك، تعتمد الفيديوهات الترويجية على أكثر من الصورة لجذب الجمهور. يساعد الصوت، والمؤثرات الصوتية، والانتقالات صانعي المحتوى على التواصل مع قاعدة عملائهم المستهدفة. يمكن للتعليقات الصوتية توسيع المحتوى بأي لغة، من الإنجليزية إلى البرتغالية إلى الهندية وكل ما بينهما.

إنتاج عالي الجودة

لم يعد الناس يقبلون بأقل من أعلى جودة هذه الأيام. لا يريدون فيديوهات فيها ضوضاء خلفية أو تشويش أو أصوات تُشتّت الانتباه عن السرد. تعليق صوتي متقن وبنبرة مناسبة يساعد رسائلك على الوصول بسرعة ووضوح إلى الجمهور. وهذا يساهم في جذب متابعين أكثر، ونيل مشاركات مجانية، وترسيخ سمعتك.

كيفية إضافة أصوات إلى الفيديوهات

هناك طرق عدة لإضافة أصوات إلى الفيديوهات، سواء أردت أصواتًا نسائية أو أصواتًا ذكورية، مؤثرات صوتية، وغير ذلك.

سجّل التعليق الصوتي بنفسك

من السهل العثور على أدوات تحرير الصوت والفيديو على الإنترنت. تتوفر كثير من الحلول البرمجية الجيدة مجانًا. لذا، يمكن لأي شخص يملك ميكروفونًا تسجيل تعليق صوتي ومزامنته مع الفيديو باستخدام برامج التحرير.

يمكنك رواية قصة، تقديم إرشادات لما يظهر على الشاشة، وابتكار شخصيات صوتية مختلفة. والأجمل أن تسجيل صوتك يسمح لك باستخدام مبدّلات الصوت التي يمكنها تغيير طبقة الصوت وصبغته لابتكار أساليب إلقاء وهوية تناسبك.

ومع ذلك، فإن تطبيقات تغيير الصوت عالية الجودة ليست رخيصة. إذا أردت أفضل قيمة إنتاجية، فتوقّع أسعارًا مرتفعة إلى جانب ما تدفعه أصلًا لبرنامج عرض فيديو جيد.

لا يشعر الجميع بالراحة تجاه أصواتهم. وقد يكون تسجيل تعليقات صوتية تستهدف جمهورًا يتحدث لغة أجنبية أصعب. وبالمثل، فإن برامج تغيير الصوت المعقدة وأدوات التحرير المشابهة ليست مناسبة للجميع.

لهذه الأسباب وغيرها، قد تفكر في بدائل أخرى.

الاستعانة بمؤدٍ صوتي محترف

يستطيع المؤدون الصوتيون أو ممثلو الصوت تسجيل تعليقات صوتية عالية الجودة لأي محتوى. غالبًا ما يسجّل مؤدو الصوت أصوات الشخصيات للالكتب الصوتية، ويمنحون شخصيات الرسوم المتحركة حياة، ويعملون في تطوير ألعاب الفيديو، وغير ذلك.

ستجد ممثلين من مختلف الأعمار والأنماط يتقنون لغات ولهجات متعددة. يوفّر المعلّقون والممثلون المحترفون أفضل وسيلة لإيصال الرسالة بالنبرة المثالية بحسب الموضوع والجمهور المستهدف.

لكن مؤدو الصوت المحترفون مكلفون. قد لا يتاح الكثير منهم عندما تحتاج إلى تسجيل تعليق صوتي. أحيانًا يتعذر عليهم التسجيل بأنفسهم، وقد تضطر لدفع مبلغ إضافي لحجز وقت في الاستوديو.

من الأفضل موازنة مزايا وعيوب الاستعانة بمؤدي الصوت لتحسين المحتوى عبر التعليقات الصوتية وبناء ملامح أصوات الشخصيات.

استخدم تطبيقات تحويل النص إلى كلام

في أحيان كثيرة، لا يلزم أن تأتي الأصوات في الفيديوهات من أشخاص. برمجيات تحويل النص إلى كلام خيار بديل رائع لإنشاء التعليقات الصوتية للاستخدام الشخصي أو التعليمي أو التجاري.

تقنية المساعدة هذه تقرأ النص وتحوله إلى صوت باستخدام أصوات مُولَّدة حاسوبيًا. اعتمادًا على برنامج تحويل النص إلى كلام، قد تبدو الأصوات اصطناعية أو شبيهة بالبشر. تستخدم تطبيقات TTS المتقدمة التعلم العميق والذكاء الاصطناعي لمحاكاة أنماط وخصائص الكلام البشري وتوليد سرد يصعب تمييزه عن الصوت البشري الحقيقي.

هناك فائدة أخرى لاستخدام تطبيقات تحويل النص إلى كلام. لن تحتاج إلى تكرار التسجيل. تطبيقات TTS لا تخطئ عند معالجة النص ولا تُسقط كلمات. يمكنك تشغيل نصوص كاملة عبر برمجيات تحويل النص إلى كلام والحصول على ملف صوتي كامل أو سرد حي في الوقت الفعلي.

وبالمثل، يمكن لاستخدام برمجيات تحويل النص إلى كلام في التعليقات الصوتية أن يساعد منشئي المحتوى الذين يعانون صعوبات قراءة وكتابة. الاستماع إلى النص في الوقت الفعلي يمكّنهم من تدقيق أعمالهم وإجراء التعديلات فورًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام برمجيات تحويل النص إلى كلام على أي منصة أو جهاز تقريبًا، من أندرويد إلى آبل إلى حواسيب ويندوز. تحظى حلول TTS بشعبية في قطاع التعلم الإلكتروني، مع تطبيقات مثل Kurzweil 3000 وRead&Write أو Speechify التي تساعد الطلاب على التغلب على صعوبات القراءة.

Speechify – أنشئ ملفات صوتية عالية الجودة باستخدام TTS

يعد Speechify تطبيق TTS يتطور باستمرار ومتاح على أندرويد، iOS، macOS وويندوز. تعتمد تقنية TTS فيه على الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة لمعالجة تركيبات لغوية معقدة وبناء سرد صوتي.

تضم مكتبته الصوتية الواسعة مجموعة كبيرة من الأصوات الطبيعية بلغات ولهجات متعددة. مع Speechify يمكن للمستخدمين تحميل المقالات، ملفات PDF، محتوى صفحات الويب أو مسح المستندات أو الملاحظات ضوئيًا لإنشاء تعليقات صوتية فريدة استنادًا إلى النص المكتوب.

يتيح التطبيق الاستماع في الوقت الفعلي ويقدم ملفات MP3 وWAV قابلة للتنزيل. هذا يجعل من السهل إضافة مسارات تعليق صوتي إلى فيديوهات YouTube وVimeo، عروض الشرائح التقديمية، المواد التعليمية، وما إلى ذلك.

جرّب Speechify مجانًا لتريح صوتك. المسارات الواقعية التي ينتجها بأكثر من 20 لغة تتوافق مع أي برنامج تستخدمه لتحرير الفيديو.