أكثر صعوبات التعلم شيوعًا
تظهر صعوبات التعلم بأشكال عدّة. يشير بعضها إلى انخفاض القدرات المعرفية في الأنشطة اليومية، بينما تجعل أخرى التعلّم بالطرق التقليدية أكثر صعوبة فحسب.
ليست كل صعوبات التعلم مرتبطة بالصحة النفسية. قد تكون بعض الحالات متعلقة بصعوبات سمعية أو مكانية وغيرها. وعلى الرغم من أن أيّ صعوبة تعلم بعينها قد تؤثر سلبًا على تقدير الذات وتعرقل الإنجاز الأكاديمي، فإن الخبر السار هو أن الأشخاص ذوي صعوبات التعلم يمكنهم التغلّب عليها بوجود الموارد المناسبة، واستراتيجيات الإدارة، والدعم التعليمي.
أكثر صعوبات التعلم شيوعًا
عسر القراءة (ديسلكسيا)
قد يسميها البعض إعاقة، ويصفها آخرون بصعوبة تعلم. أيًا كان المسمى، فإن عسر القراءة مشكلة شائعة بين الأطفال والمراهقين والبالغين. عسر القراءة يؤثر في قدرة الأشخاص على معالجة المعلومات وتذكرها أثناء القراءة.
إذا تُرك عسر القراءة من دون تدخل، فقد يؤثر سلبًا في مهارات التنظيم، والمهارات القرائية، وفهم اللغة لدى الشخص. ومن الأعراض الشائعة لعسر القراءة ضعف الوعي الفونولوجي، والخلط بين الحروف والكلمات، وبطء المعالجة اللفظية، وغيرها.
لا ينتقص عسر القراءة من ذكاء الشخص؛ إنما يجعل القراءة والكتابة أكثر صعوبة. في الواقع، تشير الجمعية البريطانية لعسر القراءة إلى أن الأشخاص ذوي عسر القراءة قد يُظهرون مهارات إبداعية وشفوية وحل مشكلات تفوق المعدّل.
عسر الحساب (ديسكالكوليا)
على غرار عسر القراءة، يُعدّ عسر الحساب أحد أنواع صعوبات التعلم التي تؤثر في الأشخاص من مختلف الأعمار. غير أن عسر الحساب يؤثر أساسًا في قدرة الشخص على فهم الأعداد، وقد يسبب مشكلات في تعلّم الحقائق الرياضية ومفاهيمها.
قد يجد المصابون بصعوبة في فهم الأعداد تحديًا حتى في حل مسائل رياضية بسيطة على الورق. وقد يسبب ذلك تحديات كبيرة في المدرسة وقد يستلزم الالتحاق ببرنامج تعليم خاص.
كما هي الحال مع صعوبات التعلم الأخرى، يمكن إدارة عسر الحساب، خصوصًا مع التدخل المبكر. ويُعدّ من أكثر الصعوبات حدّة، لا سيما عند اقترانه بحالات طبية أو صعوبات تعلم أخرى، لكن التغلب عليه ممكن بالدعم المناسب.
عُسر الكتابة (ديسغرافيا)
عسر الكتابة حالة قد تظهر بصور عدّة. يعاني بعض الأشخاص مشكلات في صياغة الكلمات وخط يد متعثر، فيما يعاني آخرون صعوبات في الإملاء مع أنهم يقرأون بشكل جيّد تمامًا. وفي حالات أخرى، يؤدي عسر الكتابة إلى ضعف في الكتابة والإملاء، ما قد يصعّب تنمية مهارات فك ترميز اللغة في الطفولة المبكرة.
على خلاف بعض صعوبات التعلّم غير اللفظية، قد يبطئ عسر الكتابة أو يعرقل التقدّم الدراسي إذا لم يُعالَج. ومن دون توعية ملائمة بطبيعة الإعاقة، قد يمر المتعلمون الصغار بضيق عاطفي ويجدون صعوبة في استيعاب المعلومات ومشاركتها.
السمّة الأبرز لهذه الحالة هي ضعف الذاكرة العاملة والقدرة على الاحتفاظ بالحروف والكلمات المكتوبة ذهنيًا، ما يعني أن عسر الكتابة ليس اضطرابًا حركيًا. قد لا يكون التغلب على عسر الكتابة سهلًا بالضرورة، لكن كثيرًا من الأنشطة التعليمية يساعد المراهقين على إدارة حالتهم.
عسر التآزر الحركي (ديسبراكسيا)
تعتبر رابطة صعوبات التعلم في أمريكا عسر التآزر الحركي مشكلة شائعة. وعلى الرغم من أنه ليس إعاقة ذهنية، فقد تفضي خصائصه إلى اختلافات في التعلم وضيق عاطفي. وعلى عكس عسر القراءة والحالات المماثلة، يواجه المصابون بعسر التآزر الحركي مشكلات في الحركة والتنسيق.
يجعل عسر التآزر الحركي الحفاظ على التوازن وممارسة الرياضة وسواهما أمرًا صعبًا. وقد يمنع أحيانًا أداء أنشطة بدنية أخرى مثل الكتابة وارتداء الملابس والطهي، وغيرها. وقد تفضي لغة الجسد غير الاعتيادية وصعوبة تعلّم أداء المهام الروتينية إلى تبعات عاطفية واجتماعية على الأطفال والمراهقين والبالغين.
الإعاقات ذات الصلة
الحالتان التاليتان—اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) واضطراب طيف التوحد (ASD)—ليستا إعاقات تعلم. ومع ذلك، يعاني كثير من المصابين بأيٍّ من الحالتين صعوبات تعلم. وحتى لدى من لا يعانون صعوبة تعلم، قد يؤثر ADHD وASD في الطريقة المثلى لتعلّم الشخص. لذلك نود تسليط الضوء على هذه الإعاقات المرتبطة.
اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD)
ليس من السهل تشخيص ADHD لأن أعراضه غالبًا ما يُستهان بها لدى الأطفال. هذا الاضطراب العصبي النمائي الشائع قد يستمر حتى سن البلوغ، ويمكن أن يُسهم في صعوبات التعلم إن لم يحصل الأطفال على الموارد والدعم المناسبين.
يميل الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى الشرود، وكثرة الحركة، وكثرة الكلام، أو نسيان الأمور. غالبًا ما يصعب عليهم التركيز حتى في أبسط الأنشطة اليومية. وقد يفتقر الأطفال المصابون بهذا الاضطراب إلى مهارات التنظيم، ويواجهون صعوبة في المواظبة على الأنشطة لفترات طويلة.
يظهر السلوك المرتبط باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في علامات جسدية مثل فرط الطاقة، والقفز، والتصرّف باندفاع في مواقف مختلفة. وقد تجعل هذه العوامل من الصعب على الأطفال المصابين متابعة الدراسة ومجاراة زملائهم في المدرسة.
لحسن الحظ، يمكن للأطفال والمراهقين أن يتعلموا كيف يديرون أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بنجاح. قد يساعد العلاج السلوكي والأدوية والأدوات التعليمية المساندة الأطفال والبالغين على حد سواء في التعامل مع الاضطراب بفعالية.
اضطراب طيف التوحد
اضطراب طيف التوحد يتمثل في صعوبات في التواصل الاجتماعي والتفاعل. وبما أنه طيف، يمكن أن يظهر الاضطراب بطرق متنوعة لدى الأشخاص من الأطفال إلى البالغين.
تشمل بعض أعراض الطفولة المبكرة عدم التعرف على الأسماء أو عدم الاستجابة لها، وعدم إظهار تعابير الوجه، والظهور بمظهر غير مهتم. قد يظهر اضطراب طيف التوحد أيضًا سلوكيات قهرية، واستجابات حسية غير معتادة، وتقلبات مزاج، أو مشاكل في المهارات الحركية الدقيقة، من بين أمور أخرى.
قد تستغرق مهارات اللغة والحركة والتعلم الأساسي وقتًا أطول من المتوسط لتتطور لدى الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد. كما أن فرط الحركة والاندفاع من السمات الشائعة التي قد تجعل الدراسة أو الذهاب إلى المدرسة أكثر صعوبة.
Speechify—تطبيق تحويل النص إلى كلام يساعد على فهم المقروء
الأشخاص الذين تبدو عليهم صعوبات التعلم أو شُخِّصوا باضطراب في القراءة يحتاجون إلى جهد وممارسة مستمرة لتطوير مهارات فك الشفرة اللغوية والفهم. العلاج، وأدوية طبيب الأطفال، والتعليم الخاص مفيدة بلا شك، لكن هناك أيضًا أدوات كثيرة مفيدة يمكنهم الاستعانة بها.
يقدم Speechify مساعدة إضافية كتطبيق تحويل النص إلى كلام. يستخدم البرنامج خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة لمعالجة النص المكتوب وتحويله إلى كلام مسموع. ويقدّم أصواتًا طبيعية ونطقًا دقيقًا ويدعم لغات متعددة، ما يتيح لمستخدمين من مختلف أنحاء العالم الاستفادة منه.
يمكن للمستخدمين لصق النص أو استيراده من ملفات مختلفة، من الكتب الإلكترونية إلى صفحات الويب إلى الكتب المطبوعة الممسوحة ضوئيًا. ويحوّل الكلمات المكتوبة إلى منطوقة ويسمح لهم بالمتابعة بينما يسمعون نطق كل كلمة. وتجعـل سرعة القراءة القابلة للتعديل، وتظليل النص، والخط الملائم لعُسر القراءة القراءة أكثر تفاعلية وجذبًا.
يُمكّن Speechify المستخدمين الذين يعانون من صعوبات القراءة والتعلم من تحسين مهارات الفهم وزيادة التركيز أثناء القراءة عبر إزالة الحاجة إلى التحديق في النص.
جرّب Speechify كقارئ تحويل النص إلى كلام وتطبيق تسهيلات وصول مصمّمًا لتعزيز فهم المقروء لدى المستخدمين من جميع الأعمار، ويمكنك تجربته مجانًا اليوم.
الأسئلة الشائعة
هل توجد جمعيات تدعم الأشخاص ذوي اضطرابات التعلم؟
تُعد جمعية صعوبات التعلم في أمريكا واحدة من أكبر المنظمات التي تمثل أصوات الأشخاص ذوي اضطرابات التعلم.
ما أساليب التدريس التي تساعد الأشخاص ذوي صعوبات التعلم؟
قد تُجدي نفعًا تقنيات تقييم مختلفة، ودروس تقوية إضافية، ومنح وقت أطول لإكمال المهام، وإتاحة استخدام معالجات النصوص، وأساليب مشابهة أخرى.

