ما هو الصداع النصفي؟
الصداع النصفي هو صداع يسبّب عادةً ألمًا نابضًا في جهة من الرأس. قد تدوم هذه النوبات من بضع ساعات إلى عدة أيام. وإلى جانب الألم النابض، قد يسبّب الصداع النصفي أعراضًا أخرى، مثل زيادة الحساسية للضوضاء أو الضوء، الغثيان والتقيؤ. ووفقًا لمجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، يؤثّر الصداع النصفي في أكثر من 10 بالمئة من الأشخاص حول العالم.
لدى بعض الأشخاص، تظهر تغيّرات مزاجية، إرهاق، حساسية للضوء أو الضوضاء، أو أعراض أخرى قبل ساعات أو أيام من بداية الألم النابض. وفي بعض الحالات، يختبر الأشخاص اضطرابات في الرؤية أو الحواس الأخرى قبل بدء الألم. كما قد يخلّف الصداع النصفي آثارًا تستمر نحو يوم بعد زوال الألم، مثل آلام العضلات، تغيّرات في الشهية، أو التعب.
رغم عدم وجود علاج شافٍ للصداع النصفي، هناك العديد من الطرق لإدارة الأعراض. خيارات مثل تحويل النص إلى كلام (TTS) تتيح لك مواصلة أنشطتك المعتادة وإنجاز مهامك اليومية أثناء نوبة الصداع النصفي أو أنواع الصداع الأخرى.
ما الذي يسبب الصداع النصفي؟
السبب الدقيق للصداع النصفي غير مفهوم تمامًا، على الرغم من أن تغيّرات في الدماغ تبدو مرتبطة بهذه النوبات. قد تُحفّز مواقف أو عوامل معيّنة نوبات الصداع النصفي، مثل التقلّبات الهرمونية، التوتر، الكافيين، تغيّر الطقس، الضوضاء العالية أو الروائح النفّاذة، الجهد البدني، أو اضطرابات النوم.
لدى بعض الأشخاص، قد يحرّض تناول أطعمة معيّنة أو تفويت الوجبات نوبة الصداع النصفي. كما قد تُطلق بعض الأدوية النوبة لدى البعض أيضًا.
توافر عوامل خطر للصداع النصفي يمكن أن يزيد احتمال الإصابة بهذه النوبات. تشمل عوامل الخطر كونك أنثى، وجود تاريخ عائلي للصداع النصفي، وبعض الحالات الطبية مثل اضطرابات النوم أو الاكتئاب.
وقد يكون العمر عامل خطر أيضًا. لدى كثيرين، تبدأ نوبات الصداع النصفي عندما يكونون بين سن 10 و40 عامًا.
توجد أنواع مختلفة من الصداع النصفي، منها:
- الصداع النصفي الدهليزي: يسبّب هذا النوع أعراضًا تجعل القراءة أثناء النوبة صعبة، مثل خلل التوازن والغثيان.
- الصداع النصفي مع هالة: النوع الكلاسيكي الذي تسبقه اضطرابات في الرؤية أو الحواس قبل بدء الألم.
- الصداع النصفي دون هالة: النوع الشائع الذي لا تسبقه اضطرابات في الرؤية أو الحواس.
- الصداع النصفي الصامت: يُحدِث هذا النوع أعراض الهالة، لكنه لا يسبّب ألمًا في الرأس.
يونيو شهر التوعية بالصداع النصفي
خلال هذا الشهر، تتركّز جهود المنظمات والأفراد على زيادة الوعي بالصداع النصفي. ومع تأثّر الكثيرين بهذه النوبات المؤلمة، يجعل شهر التوعية بالصداع النصفي العثور على معلومات وموارد حول الصداع النصفي أسهل. إذا كنت تعاني الصداع النصفي أو لدى أحد أحبّائك هذه المعاناة، فشهر يونيو وقت مناسب للمساهمة في نشر الوعي.
يمكنك مشاركة معلومات عن الصداع النصفي، مثل العلامات والأعراض الشائعة أو خيارات العلاج. إن تضمين الوسوم مثل #migraineawarenessmonth، #migraines، أو #headacheawareness يساعد الآخرين على العثور على منشوراتك بسهولة أكبر.
يُعدّ شهر التوعية بالصداع النصفي أيضًا وقتًا مناسبًا لإجراء فحص إذا كنت تشتبه في إصابتك. كثيرون لا يدركون أن الأعراض التي يمرّون بها هي صداع نصفي، خاصةً مع الأنواع التي لا يصاحبها ألم نابض. يمكن أن يساعد طلب العلاج في إيجاد سبل للتخفيف ومعرفة طرق التعامل مع الأعراض عند حدوثها. وقد تجد أيضًا نصائح حول كيفية القيام بالأنشطة المعتادة، مثل التمرين، الدراسة، أو القراءة أثناء الصداع النصفي.
كم تدوم نوبات الصداع النصفي عادةً؟
قد تدوم بعض النوبات بضع ساعات، فيما قد تمتد أخرى لعدة أيام أو أكثر. أكثر من نصف المصابين بالصداع النصفي يختبرون أعراضًا تمتد من ساعات إلى أيام قبل بدء الألم النابض. ولدى من يعانون الهالة، تستمر هذه الأعراض عادة ساعة أو أقل. في بعض الحالات، قد تبقى الأعراض نحو يوم بعد زوال الألم. وتعتمد مدة النوبة على عوامل عدّة، مثل شدّة الحالة.
بينما يعاني بعض الأشخاص من الصداع النصفي بين الحين والآخر، مثل مرات عدة في الشهر، يعاني آخرون منه بوتيرة أعلى. تُسمّى النوبات غير المتكررة بالصداع النصفي العرضي، بينما تُعرف النوبات المتكررة بالصداع النصفي المزمن. في بعض الحالات، يواجه الأشخاص نوبات عرضية متقاربة قد تصل إلى 14 مرة في الشهر. يحدث الصداع النصفي المزمن لأكثر من 15 يومًا في الشهر، مع ثمانية أيام أو أكثر تتسبب بألم متوسط إلى شديد، وغثيان، وقيء، وحساسية للصوت والضوء، أو أعراض أخرى.
كيف يؤثر ذلك في إنتاجية الطلاب والآباء والمهنيين؟
يمكن للصداع النصفي الطويل الأمد أو المتكرر أن يجعل من الصعب على الأفراد التركيز على العمل أو الدراسة أو مسؤوليات الأسرة. غالبًا ما يواجه الطلاب صعوبة في التركيز لإنجاز الواجبات أو المذاكرة للاختبارات، خصوصًا عندما تتطلب قراءة مكثفة. ولدى من يعانون من صداع نصفي شديد، قد تصبح القراءة مستحيلة طوال فترة الأعراض. يمكن أن تؤثر هذه المشكلات على الأداء الأكاديمي وتُعرّض الطلاب لخطر الحصول على درجات أقل.
قد يواجه الآباء المصابون بالصداع النصفي صعوبة في التوفيق بين مسؤولياتهم المنزلية والوظيفية. قد يجعل الصداع النصفي التركيز على شؤون العائلة أو الأعمال المنزلية أمرًا مُرهقًا، خصوصًا في منزل تملؤه الضوضاء أو صخب الأطفال والحيوانات الأليفة أو غيرها من المصادر. وحتى الأنشطة الترفيهية، مثل القراءة، قد تغدو صعبة على الآباء الذين يعانون من الصداع النصفي.
بالنسبة للمهنيين، قد يفضي الصداع النصفي إلى صعوبات في إنجاز مشاريع العمل والمهام الأخرى، لا سيما تلك التي تتطلب قراءة أو اتخاذ قرارات أو تركيزًا عاليًا. يمكن أن يؤدي العمل في مكتب أو بيئة عمل ذات أضواء ساطعة أو ضوضاء مرتفعة إلى تقليل الإنتاجية بشكل كبير أثناء نوبات الصداع النصفي. سواء كانت النوبات خفيفة أم شديدة، قد تصبح القدرة على القراءة أو أداء مهام أخرى في العمل غير ممكنة إلا بالاعتماد على حلول أخرى، مثل تحويل النص إلى كلام.
لا سيما مع تزايد شيوع العمل من المنزل.
أظهرت الدراسات أن الصوت قد يخفف من حدة الصداع النصفي
وجدت الدراسات حول استخدام أصوات معينة للصداع النصفي، مثل النبضات الثنائية أو العلاج الصوتي، أن للصوت أثرًا مهدئًا في أعراض الصداع النصفي. يمكن أن يساعد الاستماع إلى ترددات محددة أو إلى صوت هادئ على تخفيف التوتر، وتعزيز الاسترخاء، وتقديم شيء من الراحة من الألم والأعراض الأخرى. في الواقع، وجد بعض الأفراد أن النوم يصبح أسهل أثناء نوبة الصداع النصفي عند استخدام الكتب الصوتية أو تحويل النص إلى كلام.
كيف يساعد تحويل النص إلى كلام المصابين بالصداع النصفي والصداع على القراءة؟
يمكن أن يوفر تحويل النص إلى كلام حلًا مثاليًا للأفراد الذين يرغبون أو يحتاجون إلى القدرة على القراءة أثناء المعاناة من الصداع النصفي أو الصداع. مع تحويل النص إلى كلام، لن تضطر إلى التحديق في المادة المقروءة. بدلًا من ذلك، يتيح لك تحويل النص إلى كلام الاستماع إلى المقالات أو الوثائق أو المواد الأخرى وهي تُقرأ بصوت عالٍ. سواء كنت طالبًا يحتاج إلى قراءة مواد دراسية، أو مهنيًا يحتاج إلى مراجعة أبحاث، أو شخصًا يرغب في الاستمتاع بالقراءة الترفيهية قبل النوم أو في أوقات أخرى، يمكن لتحويل النص إلى كلام أن يساعد.
يتيح لك استخدام هذا النوع من التكنولوجيا سماع المادة المكتوبة بدلًا من التحديق فيها طويلًا، ما يساعد على تقليل خطر إجهاد العينين. لا فرق يُذكر بين القراءة بالعينين أو سماع النص عندما يتعلق الأمر بفهم المادة المكتوبة. سواء كنت تقرأ للدراسة أو العمل أو المتعة، يجعل تحويل النص إلى كلام ذلك ممكنًا حتى مع وجود صداع أو صداع نصفي.
تحدث دائمًا إلى طبيبك وفكّر في طلب المساعدة الطبية
قبل تجربة تحويل النص إلى كلام أو حلول أخرى للصداع النصفي، من المهم التحدث إلى طبيبك أولًا. يمكن لطبيبك تقييم صداعك أو أعراض الصداع النصفي ومساعدتك في وضع خطة علاج لتخفيفها. قد يشمل طلب المساعدة الطبية تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية أو أدوية أخرى حسب توجيهات الطبيب. قد توفر هذه الأدوية بعض الراحة من الألم والأعراض الأخرى للصداع النصفي. في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بأدوية تساعد على الوقاية من نوبات الصداع النصفي.
يمكنك مناقشة خيارات علاجية أخرى مع طبيبك لتخفيف الأعراض ومساعدتك على الاستمتاع بأنشطتك المعتادة، مثل تجنب محفزات الصداع النصفي إن أمكن، والحفاظ على الترطيب، والالتزام بروتين نوم ثابت، وتجربة تقنيات الاسترخاء مثل الارتجاع البيولوجي. إذا لم يتم تشخيصك بالصداع النصفي، يمكن لزيارة طبيبك أو جدولة فحص عصبي بصري أن تساعد في تحديد سبب الصداع عند القراءة.
الأسئلة الشائعة حول القراءة أثناء الصداع النصفي
هل تؤثر القراءة في الصداع النصفي؟
قد تؤثر القراءة في الصداع النصفي عند القراءة عن قرب. عندما تمسك كتابًا أو تقرأ من شاشة قريبة من وجهك، فإن ذلك يرهق العضلات مع مرور الوقت. تخيّل كيف تؤلمك العضلات بعد تمرين رياضي؛ الأمر مشابه لما يحدث عند القراءة عن قرب لفترات طويلة.
سواء كنت تقرأ كتاباً أو من شاشة جهاز لوحي أو حاسوب أو هاتف، قد يفضي هذا النوع من الإجهاد إلى إثارة صداع أو صداع نصفي. قد لا يحدث ذلك إذا كنت نادراً ما تقرأ عن قرب، خاصة لفترات وجيزة. لكن إن كانت الدراسة أو العمل يتطلبان قراءة كثيرة، فقد تتكوّن لديك عادة القراءة عن مسافة قريبة لفترات أطول وبانتظام.
هل يمكن أن تساعد القراءة في تخفيف الصداع؟
ماذا يحدث إذا احتجت للقراءة وأنت تعاني صداعاً نصفياً أو صداعاً عادياً؟ هل من طريقة لفعل ذلك؟ إضافةً إلى استخدام تحويل النص إلى كلام (TTS)، هناك خطوات يمكنك اتباعها للقراءة أثناء الصداع النصفي. قد يوفّر ارتداء نظارات مخصّصة للكمبيوتر أو نظارات قراءة بعض الراحة من أعراض الصداع النصفي أو يمنع تفاقمها عند القراءة. وإذا كنت تعاني قِصَر نظر أو طول نظر وتعتمد على نظارات بعدسات طبية، فاحرص دائماً على ارتداء نظارات وفق أحدث وصفة بدلاً من زوجٍ قديم.
قد يفاقم ارتداء نظارات بوصفة قديمة أعراضك، لأن عينيك ستضطران إلى بذل جهد أكبر لتريا بوضوح. وإذا لاحظت أن الأعراض مستمرة أو تزداد سوءاً أثناء محاولتك القراءة، فأرح عينيك بين حين وآخر. إغماض عينيك لبضع دقائق قد يساعد على تخفيف الألم وسائر الأعراض، لتتمكّن من متابعة القراءة.
هل تزيد القراءة من حدة الصداع؟
قد تزيد القراءة من حدّة أعراض الصداع أو الصداع النصفي بسبب إجهاد العينين الذي تسببه. ضع في الحسبان أن أي نشاطات تتطلب استخدام عينيك لفترات طويلة، مثل الخياطة أو القيادة أو مشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو، قد تفضي في النهاية إلى صداع نصفي أو صداع. والاستعانة بتحويل النص إلى كلام في القراءة يمنح عينيك استراحةً لازمة ويقلّل خطر تطوّر الصداع أو الصداع النصفي الناتج عن إجهاد العين.
{"@context":"https://schema.org","@type":"FAQPage","mainEntity":[{"@type":"Question","name":"هل تؤثر القراءة على الصداع النصفي؟","acceptedAnswer":{"@type":"Answer","text":"يمكن أن تؤثر القراءة على الصداع النصفي عندما تقرأ عن قرب. عندما تحمل كتاباً أو شاشة قريبة من وجهك للقراءة، فذلك يجهد العضلات مع الوقت. تخيّل آلام عضلاتك بعد تمرين رياضي؛ هذا مشابه لما يحدث عندما تقرأ عن قرب لفترات طويلة.nnسواء كنت تقرأ كتاباً أو من شاشة جهاز لوحي أو حاسوب أو هاتف، قد يفضي هذا النوع من الإجهاد إلى إثارة صداع أو صداع نصفي. قد لا يحدث ذلك إذا كنت نادراً ما تقرأ عن قرب، خاصة لفترات وجيزة. لكن إن كانت الدراسة أو العمل يتطلبان قراءة كثيرة، فقد تتكوّن لديك عادة القراءة عن مسافة قريبة لفترات أطول وبانتظام.nهل يمكن أن تساعد القراءة في تخفيف الصداع؟"}},{"@type":"Question","name":"ماذا يحدث إذا احتجت للقراءة أثناء تعرضك لصداع نصفي أو صداع؟","acceptedAnswer":{"@type":"Answer","text":"هل من طريقة لفعل ذلك؟ إضافةً إلى استخدام تحويل النص إلى كلام (TTS)، هناك خطوات يمكنك اتباعها للقراءة أثناء الصداع النصفي. قد يوفّر ارتداء نظارات مخصّصة للكمبيوتر أو نظارات قراءة بعض الراحة من أعراض الصداع النصفي أو يمنع تفاقمها عند القراءة. وإذا كنت تعاني قِصَر نظر أو طول نظر وتعتمد على نظارات بعدسات تصحيحية، فاحرص دائماً على ارتداء نظارات وفق أحدث وصفة بدلاً من زوجٍ قديم.nnقد يفاقم ارتداء نظارات بوصفة قديمة أعراضك، لأن عينيك ستضطران إلى بذل جهد أكبر لتريا بوضوح. وإذا لاحظت أن الأعراض مستمرة أو تزداد سوءاً أثناء محاولتك القراءة، فأرح عينيك بين حين وآخر. إغماض عينيك لبضع دقائق قد يساعد على تخفيف الألم وسائر الأعراض، لتتمكّن من متابعة القراءة."}},{"@type":"Question","name":"هل تزيد القراءة من حدة الصداع؟","acceptedAnswer":{"@type":"Answer","text":"قد تزيد القراءة من حدّة أعراض الصداع أو الصداع النصفي بسبب إجهاد العينين الذي تسببه. ضع في الحسبان أن أي نشاطات تتطلب استخدام عينيك لفترات طويلة، مثل الخياطة أو القيادة أو مشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو، قد تفضي في النهاية إلى صداع نصفي أو صداع. والاستعانة بتحويل النص إلى كلام في القراءة يمنح عينيك استراحةً لازمة ويقلّل خطر تطوّر الصداع أو الصداع النصفي الناتج عن إجهاد العين."}}]}
