العالم الحديث يغمرنا بالمعلومات. ينطبق هذا خصوصًا على المتحدثين بالإنجليزية، فالمحتوى المتاح باللغة الإنجليزية لا حصر له. الاستماع السريع أحد أفضل الطرق لمواكبة المستجدات.
سواء كنت تتحضّر لاختبار الاستماع في IELTS أو تنجز واجباتك المدرسية، يمكن للاستماع السريع أن يعزّز أداءك بشكل كبير. لن تكون قادرًا فقط على إنهاء البودكاست والكتب الصوتية أسرع، بل ستتمكن أيضًا من تطبيق هذه المهارة في مجالات أخرى من حياتك.
تابع القراءة لتعرف كيف يمكن للاستماع السريع أن يفيد الناطقين الأصليين بالإنجليزية ومتعلميها كلغة أجنبية.
تقنيات لتحسين الاستماع السريع
قد تحتوي مقاطع فيديو YouTube والبودكاست والكتب الصوتية على معلومات قيّمة. ومع ذلك، فإن التعامل مع محتوى طويل يتطلب وقتًا وجهدًا، وكثيرون لا يملكون الوقت لسماع فيديو كامل. يتيح لك الاستماع السريع استهلاك المحتوى بسرعة أكبر من دون إرباك روتينك اليومي.
للأسف، ليس الجميع يولد مستمعًا سريعًا. السرعات الأعلى قد تُربك فهم الشخص العادي، مما يضعف الفهم السمعي.
الخبر السار هو أن هناك عدة طرق عملية لصقل مهاراتك في الاستماع السريع.
التدرّب بسرعات متفاوتة
شكوى شائعة لدى الكثير من المبتدئين في الاستماع السريع هي أن تركيزهم يتراجع عند اختيار سرعة أعلى. الهدف ليس مجرد إنهاء حلقة بودكاست أو كتاب صوتي؛ الهدف الأساس هو الاحتفاظ بأكثر المعلومات فائدة. إذا وجدت صعوبة في التركيز، ستفقد حافزك وتتوقف قبل النهاية. لكن هل فكرت في التلاعب بخيارات "التشغيل"؟
أسهل طريقة لتجاوز هذه المشكلة هي تجربة سرعات متفاوتة وإيجاد الوتيرة التي تناسبك.
الشخص العادي يعالج تقريبًا من ستة إلى سبعة مقاطع لفظية في الثانية، لكن يمكنك إعادة برمجة دماغك لمعالجة معلومات أكثر.
ابدأ بسرعتك العادية. وحين ترتاح، اضبط السرعة وانتقل إلى معدل أسرع. وبعد نحو 10 دقائق، جرّب رفع السرعة مجددًا.
إذا كنت تتدرّب بمشاهدة حلقات من مسلسلاتك المفضلة، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتاد على الكلام السريع. بعد اختيار سرعة استماع أعلى، قد تجد صعوبة في فهم ما يناقشه المتحدثون الأصليون في المسلسل. لكن يمكنك تدريب أذنك ودماغك على تمييز الكلمات من خلال الممارسة المنتظمة.
بعد أسبوع أو أسبوعين، ستصل إلى سرعة أعلى تلائم احتياجاتك.
التصفّح السريع للنص قبل الاستماع
إذا كنت تدرس لاختبار الاستماع في IELTS، فقد حان الوقت لتصبح متعلمًا سمعيًا بحق.
من الأفضل دائمًا أن تطّلع على المحتوى قبل الاستماع. ورغم أن ذلك لا يكون متاحًا دائمًا مع الكتب الصوتية، يمكنك التدرّب على مقاطع الفيديو التي تحتوي على ترجمات ونصوص. تصفّح المحتوى سريعًا دون محاولة حفظ التفاصيل. ركّز على البداية والوسط والنهاية. سيرصد دماغك الكلمات المفتاحية ويستخدمها لفهم الأفكار التي تسمعها في المقطع الصوتي.
وهذا هو المبدأ الذي تقوم عليه اختبارات IELTS. ستحصل على مجموعة أسئلة اختيار من متعدد وتستمع إلى محادثة باللغة الإنجليزية. رغم السرعة، عليك تصفّح الخيارات واختيار الإجابات الصحيحة.
قد لا ترضى عن النتيجة في أول مرة تتدرّب فيها، لكن فهمك السمعي سيتحسّن سريعًا مع المواظبة.
اخرج من منطقة راحتك ثم ارجع لسرعة أبطأ
إذا اعتدت الاستماع إلى قوائمك بسرعة 1.5x، فلمَ لا ترفع السقف قليلًا؟
جرّب لترى إن كنت تستطيع مجاراة سرعة أعلى مثل 2x. قد تشعر بالإحباط في البداية، لكن هذا الشعور سيختفي بمجرد أن يتعوّد دماغك على الوتيرة الجديدة.
بعد نحو 10 دقائق من كسر حاجز الراحة، عُد إلى 1.7x. هي أعلى قليلًا من معدل استماعك المعتاد، لكنها ليست مرتفعة لدرجة تُصعّب فهم مقاطع بعينها.
يمكنك الممارسة يوميًا في بيئة خالية من المشتتات. يُفضّل بعض المستمعين السريعين التدريب صباحًا فور الاستيقاظ، ثم يتفقدون حساباتهم على وسائل التواصل ويبدؤون يومهم.
مشكلات قد تواجهها مع تسريع الاستماع
ورغم أن الاستماع السريع مهارة معرفية قيّمة، يجد كثيرون صعوبة في ترسيخ هذه العادة.
نحن نتذكر المعلومات من المحتوى الذي نجده ممتعًا. ورغم أنك قد تحب أسلوب الراوي في الكتاب الصوتي، قد تقل متعته بمجرد رفع سرعة التشغيل.
وفوق ذلك، قد لا توفّر المنصّة التي تستمع عبرها إلى البودكاست والكتب الصوتية خيارات تشغيل كافية.
لكن إتقان الاستماع السريع ليس بالضرورة معقّدًا، خصوصًا إذا استخدمت تطبيق تحويل النص إلى كلام مثل text to speech (TTS) كـ Speechify.
كيف يمكن أن يساعدك Speechify في القراءة السريعة
يُعدّ Speechify واحدًا من أكثر برامج الـ TTS تقدّمًا في السوق. يمكنك استخدام تطبيق Speechify وتحويل النص إلى كلام ببضع نقرات بسيطة. يقرأ البرنامج بصوتٍ عالٍ أي مستند محفوظ لديك رقميًا، من مستندات Google وصفحات الويب وملفات PDF إلى الأوراق البحثية والمقالات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
التطبيق قابل للتخصيص بشكلٍ واسع، ويمكنك الاختيار من بين أكثر من 30 صوتًا عالي الجودة. يدعم أكثر من 20 لغة ولهجة، ما يتيح للمستخدمين الاستماع إلى المحتوى بالإنجليزية الأمريكية والبريطانية والبرتغالية والإسبانية وغيرها.
جرِّب Speechify مجانًا
كما أن Speechify مناسب للأشخاص ذوي صعوبات التعلّم مثل عُسر القراءة و اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (ADHD). وأثناء قراءة التطبيق للنص، يُظلّل المقاطع المناسبة، ليضمن بقاءك مركزًا ومتحفَّزًا. جرّبه اليوم مجانًا وكن مستمعًا سريعًا من دون عناء.
الأسئلة الشائعة
هل الاستماع السريع فعّال؟
على الرغم من تشكّك البعض في فاعلية الاستماع السريع، فإنها طريقة ممتازة لإنجاز المزيد في وقت أقل. يمكنك توظيف هذه المهارة لتعلّم لغة جديدة، وإنهاء الواجبات بسرعة، وتحسين أدائك في العمل.
أيّهما أسرع: القراءة أم الاستماع؟
يستهلك الشخص العادي محتوى أكثر عبر الاستماع مقارنةً بالقراءة. ومع ذلك، جرّب الجمع بين الطريقتين لتعزيز الاحتفاظ بالمعلومات إلى أقصى حد.
هل من الممكن التدريب على الاستماع بنفس سرعة القراءة؟
كل شخص فريد وله سرعة استماع مختلفة. ومع الممارسة المنتظمة، ستصل سريعًا إلى مستوى ينافس سرعة قراءتك.
كم يستغرق الوصول إلى سرعة استماع أعلى؟
توقّع ملاحظة تقدّم خلال بضعة أيام.
ما هي بعض الموارد الجيدة لممارسة الاستماع السريع؟
يمكنك ممارسة الاستماع السريع باستخدام مقاطع YouTube ولقطات CNN والكتب الصوتية. فكّر في استخدام تطبيق TTS مثل Speechify لسرد عالي الجودة.
